0

لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ الله - عز وجل - قد خصَّ أربع كلماتٍ بفضائل عظيمةٍ، وميزاتٍ جليلةٍ تدل على عظم شأنهنَّ، ورفعة قدرهنَّ، وعلو مكانتهنَّ، وتميزهنّ على ما سواهنّ من الكلام، وهنّ: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".

ورد في فضلهنّ نصوصٌ كثيرةٌ تدل دلالةً قويةً على عظم شأن هؤلاء الكلمات وما يترتب على القيام بهنّ من أجور عظيمةٍ وأفضالٍ كريمةٍ وخيراتٍ متواليةٍ في الدنيا والآخرة.
فإليك -أخي المسلم- هذه الفضائل فتأملها بأناةٍ عسى أن يكون فيها تحفيزٌ للهمم، وتنشيطٌ للعزائم، وعونٌ على المحافظة على هؤلاء الكلمات، والله وحده الموفقُ، والمعينُ على كل خير، ولا حول ولا قوة إلا به العلي العظيم.
1- فمن فضائل هؤلاء الكلمات: أنهنَّ أحبُّ الكلام إلى الله، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربعٌ، لا يضرك بأيهنَّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) صحيح مسلم (2137). ورواه الطيالسي في مسنده (ص122) بلفظ: ((أربع هنَّ من أطيب الكلام، وهنَّ من القرآن، لا يضرك بأيّهنَّ بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).
2- ومن فضائلهنَّ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنهنَّ أحبُّ إليه مما طلعت عليه الشمس - أي: من الدنيا وما فيها لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس)) صحيح مسلم (2695).
3- ومن فضائلهن: ما ثبت في مسند الإمام أحمد، وشعب الإيمان للبيهقي بإسنادٍ جيدٍ عن عاصم بن بَهْدَلة، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مَرَّ بي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إني قد كبرت وضعفت، أو كما قالت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: ((سبحي الله مئة تسبيحة، فإنها تعدل لك مئة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مئة تحميدة، تعدل لك مئة فرسٍ مسرجةٍ ملجمةٍ تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مئة تكبيرة فإنها تعدل لك مئة بدنةٍ مقلدةٍ متقبلةٍ، وهللي مئة تهليلةٍ)) قال ابن خلف - الراوي عن عاصم -: أحسبه قال: "تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به". المسند (6-344). قال المنذري: رواه أحمدُ بإسناد حسن، وحسن إسناده العلامة الألباني - رحمه الله -.
وتأمل هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات، فمن سبح الله مئة، أي قال: سبحان الله مئة مرة فإنها تعدل عتق مئة رقبةٍ من ولد إسماعيل، وخصصَّ بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرفُ العرب نسبًا، ومن حمِد الله مئةَ، أي من قال: الحمد لله مئة مرةٍ كان له من الثواب مثلُ ثواب من تصدق بمئة فرسٍ مسرجة ملجمةٍ، أي عليها سراجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله، ومن كبَّر الله مئةَ مرةٍ، أي قال: الله أكبر مئةَ مرة كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مئة بدنةٍ مقلّدةٍ متقبلةٍ، ومن هلَّل مئةً، أي قال: لا إله إلا الله مئة مرةٍ فإنها تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يُرْفَعُ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتى به.
4- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنَّهن مكفراتٌ للذنوب، فقد ثبت في المسند، وسنن الترمذي، ومسستدرك الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - ما قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ما على الأرض رجلٌ يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كَفَّرَتْ عنه ذنوبَهُ ولو كانت أكثر من زبدِ البحر)) حسنه الترمذي، وصححه الحاكم وأقرَّه الذهبي، وحسنه الألباني.
والمرادُ بالذنوب المُكَفَّرَةِ هنا أي الصغائر، لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفراتٌ ما بينهنَّ إذا اجتنب الكبائر)) فقيّد التكفير باجتناب الكبائر؛ لأن الكبيرة لا يُكفرها إلا التوبة.
وفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بشجرةِ يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورقُ، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لَتُساقط من ذنوبِ العبد كما تساقط ورقُ هذه الشجرة)) وحسنه الألباني.
5- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنَّهنَّ غرسُ الجنة، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لقيتُ إبراهيم ليلةَ أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أنَّ الجنة طيبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنها قيعانٌ، غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)) السلسلة الصحيحة (105)، وفي إسناد هذا الحديث عبد الرحمن بن إسحاق، لكن للحديث شاهدان يتقوى بهما من حديث أبي أيوب الأنصاري، ومن حديث عبد الله بن عمر.
والقيعانُ جمعُ قاعٍ، وهو المكان المستوي الواسع في وطاةٍ من الأرض يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي بناته، كذا في النهاية لابن الأثير، والمقصود أنَّ الجنة ينمو غراسها سريعًا بهذه الكلمات كما ينمو غراس القيعان من الأرض ونبتها.
6- ومن فضائلهنَّ: أنه ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يُعَمَّرُ في الإسلام يكثر تكبيرُهُ وتسبيحُهُ وتهليلُهُ وتحميدُهُ.
روى الإمام أحمد، والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن عن عبد الله بن شداد: أنَّ نفرًا من بني عُذرة ثلاثةً أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا، قال: فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((من يكفينيهم؟)) قال طلحة: أنا، قال: فكانوا عند طلحة، فبعث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعثًا، فخرج فيه أحدُهم فاستشهد، قال: ثم بعث آخر، فخرج فيهم آخر فاستشهد، قال: ثم مات الثالث على فراشه، قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذي استشهد أخيرًا يليه، ورأيت الذي استشهد أولهم آخرهم، قال: فدخلني من ذلك، قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، قال: فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنكرت من ذلك، ليس أحدٌ أفضل عند الله من مؤمن يُعَمَّرُ في الإسلام يَكثر تكبيره وتسبيحه وتهليله وتحميده)) السلسلة الصحيحة (654).
وقد دلّ هذا الحديثُ العظيمُ على عظمِ فضلِ من طالَ عمُره وحسنَ عمله، ولم يزل لسانه رطبًا بذكر الله - عز وجل -.
7- ومن فضائلهنَّ: أن الله اختار هؤلاء الكلمات واصطفاهنَّ لعباده، ورتَّب على ذكر الله بهنَّ أجورًا عظيمة، وثوابًا جزيلاً، ففي المسند للإمام أحمد ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة وأبي سعيد - رضي الله عنهما -: أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله، كُتب له عشرون حسنة، وحُطَّت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة، وحط عنه ثلاثون خطيئة)) صحيح الجامع (1718).
وقد زاد في ثواب الحمد عندما يقوله العبد من قِبل نفسه عن الأربع؛ لأن الحمد لا يقع غالبًا إلا بعد سبب كأكلٍ أو شربٍ، أو حدوثِ نعمةٍ، فكأنه وقع في مقابلة ما أسْدِي إليه وقت الحمد، فإذا أنشأ العبدُ الحمدَ من قبل نفسه دون أن يدفعه لذلك تجدد نعمةٍ زاد ثوابه.
8- ومن فضائلهنَّ: أنهن جنةٌ لقائلهن من النار، ويأتين يوم القيامة منجيات لقائلهنَّ ومقدمات له.
روى الحاكم في المستدرك، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا جُنتكم)) قلنا: يا رسول الله، من عدو قد حضر؟ قال: ((لا، بل جُنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهنَّ يأتين يوم القيامة منجيات ومقدمات، وهنَّ الباقيات الصالحات)) قال الحاكم: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني رحمه الله.
وقد تضمن هذا الحديث إضافة إلى ما تقدم وصف هؤلاء الكلمات بأنهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً) الكهف: 46.,
والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤها، وهذا خيرُ أملٍ يؤمله العبد وأفضل ثواب.
9- ومن فضائلهنَّ: أنهنَّ ينعطفن حول عرش الرحمن ولهنَّ دويٌ كدوي النحل، يذكرن بصاحبهنَّ. ففي المسند للإمام أحمد، وسنن ابن ماجه، ومستدرك الحاكم عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش لهنّ دويٌ كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له، أو لا يزال له من يذكر به؟)) قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجه: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وصححه الحاكم.
فأفاد هذا الحديث هذه الفضيلة العظيمة، وهي أن هؤلاء الكلمات الأربع ينعطفن حول العرش أي يملن حوله، ولهنَّ دويٌ كدوي النحل، أي: صوتٌ يشبه صوت النحل يذكرن بقائلهنَّ، وفي هذا أعظم حضِّ على الذكر بهذه الألفاظ.
ولهذا قال في الحديث: ((ألا يحب أحدكم أن يكون له أو يزال له مَنْ ذَكَّر به)).
10- ومن فضائلهنَّ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنهنَّ ثقيلاتٌ في الميزان.
روى النسائي في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وغيرُهم عن أبي سلمة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((بخ بخ- أشار بيده بخمس- ما أثقلهنَّ في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولدُ الصالح يُتوفى للمرء المسلم فيحتسبه)) صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وللحديث شاهد من حديث ثوبان - رضي الله عنه -، خرجه البزار في مسنده، وقال: إسناده حسن.
وقوله في الحديث: ((بخ بخ)) هي كلمةٌ تُقال عند الإعجاب بالشيء وبيان تفضيله.
11- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنَّ للعبد بقول كلِّ واحدةٍ منهنَّ صدقة.
روى مسلمٌ في صحيحه عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن ناسًا من أصحاب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، ذهب أهلُ الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: "أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إنَّ بكلِّ تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقةً، وكل تهليلة صدقةً، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقةٌ". قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: ((أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليها وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)).
وقد ظنَّ الفقراءُ ألاَّ صدقة إلا بالمال، وهم عاجزون عن ذلك، فأخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جميع أنواع فعل المعروف والإحسان صدقة، وذكر في مقدمة ذلك هؤلاء الكلمات الأربع: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).
12- ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلهنَّ تجزئ عن القرآن الكريم في حق من لا يحسنه.
روى أبو داود والنسائي، والدارقطني، وغيرُهم عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنهما - قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمني شيئًا يجزيني. قال: ((تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) فقال الأعرابي: هكذا، وقبض يديه، فقال: هذا لله، فما لي؟ قال: تقول: ((اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني)) فأخذها الأعرابي وقبض كفيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أمَّا هذا فقد ملأ يديه بالخير)).
قال المحدث أبو الطيب العظيم آبادي في تعليقه على سنن الدارقطني: سنده صحيح. وقال الألباني رحمه الله: سنده حسن.
فهذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية لهؤلاء الكلمات الأربع، ومن يتأمل هذه الفضائل المتقدمة يجد أنها عظيمةٌ جدّا، ودالةٌ على عظم قدر هؤلاء الكلمات، ورفعة شأنهنَّ، وكثرة فوائدهنَّ، وعوائدهنَّ على العبد المؤمن، ولعلَّ السر في هذا الفضل العظيم- والله أعلم- ما ذكر عن بعض أهل العلم أنَّ أسماء الله تبارك وتعالى كلَّها مندرجة في هذه الكلمات الأربع، فسبحان الله يندرج تحت أسماء التنزيه كالقدوس، والسلام، والحمد لله مشتملة على إثبات أنواع الكمال لله تبارك في أسمائه وصفاته، والله أكبر فيها تكبير الله وتعظيمه، وأنه لا يحصي أحدٌ الثناء عليه، ومن كان كذلك فلا إله إلا هو، أي لا معبود بحق سواه.
فالتسبيحُ: تنزيهٌ لله عن كلّ ما لا يليق به، والتحميدُ: إثباتٌ لأنواع الكمال لله في أسمائه وصفاته وأفعاله، والتهليلُ: إخلاصٌ وتوحيدٌ لله وبراءة من الشرك، والتكبير: إثبات لعظمةِ الله، وأنه لا شيء أكبرُ منه.
فلله ما أعظم هؤلاء الكلمات، وما أجلّ شأنهن، وما أكبر الخير المترتب عليهنَّ، فنسأل الله أن يوفقنا للمحافظة والمداومة عليهنَّ، وأن يجعلنا من أهلهنَّ الذين ترطّبت ألسنتهم بهن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

إرسال تعليق

 
Top